Search This Blog

Saturday, February 13, 2010

February 13, 2010 - The Daily Star - Lebanon Joseph Sader Kidnapping

Lawyer slams state for bungling Sader probe

By The Daily Star

BEIRUT: Marking the one-year anniversary of Joseph Sader’s kidnapping, his family’s lawyer on Friday pleaded that more be done to find him.
Sader, 57, an IT manager at Middle East Airlines and father of three, was abducted on February 12, 2009, as he walked to work at Rafik Hariri International Airport. A witness to the abduction saw him being forced into a sport utility vehicle by three assailants. Police tried to follow the vehicle but reportedly lost sight of it amid heavy traffic. No news of his whereabouts has emerged since and no ransom has been demanded.
Speaking at a press conference attended by Sader’s wife and family, lawyer Issam Karam asked why the government was keeping quiet.
Karam said he would be filing a lawsuit against an unknown defendant and said he found it strange that the government had not launched a better investigation into his case, especially as there was a witness to the kidnapping. “The government did not do a proper job handling the case of an innocent and well-reputed employee,” Karam said.
He dismissed rumors that Sader was collaborating with Israel as unfounded. “There is no proof to these rumors and whoever started them should realize that you cannot toy with people’s dignity and attributing any kind of action to anyone has no value if there is no proof.”
He added that it had been an uphill struggle trying to gather any information about Sader’s disappearance. “In any case, what use is this information if we don’t know why Joseph Sader was kidnapped, and this is what the government cannot answer.”
Karam called on the Lebanese government, politicians, religious figures, and civil society to do more to uncover Sader’s fate. – The Daily Star

February 13, 2010 - L'Orient le Jour - Liban Un ancien bâtonnier plaide la cause de Joseph Sader

Justice
Un ancien bâtonnier plaide la cause de Sader

L'ancien bâtonnier Issam Karam a lancé hier, au cours d'une conférence de presse, un appel humanitaire en vue de la libération de Joseph Sader, cadre supérieur à la MEA dont il est l'avocat, qui a été enlevé il y a un an sur la route de l'aéroport. « Nous sommes tous responsables de la liberté de Joseph, alors rendez-lui la liberté », s'est écrié Issam Karam. Et d'ajouter : « La dignité des gens n'est la propriété de personne, et les faits ne tiennent pas quand ils ne sont pas étayés de preuves. Or quelles preuves ont-ils contre Joseph Sader ? S'il avait collaboré avec Israël, je n'aurais jamais pris sa défense. »

February 13, 2010 - Al Akhbar - Lebanon Disappearance of Joseph Sader

ألف عام على اختفاء جوزف صادر

عمر نشّابة

خرج المهندس إلى مكان عمله ولم يعد. مرّت 24 سنة في يوم واحد ولم يعد.
ماذا تفعل سلمى؟ ماذا تقول لابنها وابنتها عن طول غياب والدهما؟ إلى من تلجأ؟
ألف عام من الانتظار. لحظات أمل. وساعات حزن لا تنتهي. لكن ربما كان أسوأ ما يخترق الصمت الرهيب تلك الأخبار الكاذبة التي تتحوّل إلى مفاجآت سارّة يطول التفكير فيها دون أن تتحقّق.
يعدها الرئيس والصديق والوزير والضابط ببذل المستحيل. لكنّ المستحيل يبدو غير كاف لكشف مصير مواطن اختفى على طريق المطار. الطريق نفسها التي يسلكها الآلاف ليسافروا إلى مكان ما ويعودوا ربما في يوم ما.
لكنّ جوزف لم يسافر. أيعني ذلك أنه لن يعود؟ ربما تسأل سلمى نفسها: هل كان عليه أن يسافر ويأخذنا معه إلى بلد آخر نعود منه لاحقاً إلى مغدوشة؟ ربما بزورق عن طريق البحر. لا يبتعد الشاطئ عن قرية جوزف سوى كيلومترات قليلة.
بماذا فكّرت سلمى عندما شاهدت عائلات ضحايا الطائرة الإثيوبية في اليوم الأول بعد سقوطها؟ مرّ أحباؤهم بالطريق نفسها التي مرّ بها جوزف. رحلوا. ومنهم من عاد ليوارى في الثرى. ولم يعد آخرون، وربما لن يعودوا، لكنّ جوزف لم يسافر ولم تسقط طائرته في البحر. بقي هناك، في لحظة أمل اليوم الأول. فإلى أي اتجاه تلتفت سلمى عندما تشتدّ دقات قلبها؟ لن تذهب إلى ساحل خلدة لتمسك بأيدي زوجات ينتظرن انتشال أحبائهن من البحر، ولن تفتش عن حطام طائرة. بل لا بحر ولا برّ ولا جوّ تفتّش فيها عن جوزف.
تمشي وتمشي حتى الكوكودي، حيث بدأ ليلها ولم ينته.
ولا رحمة في زمن تضيع فيه حقوق الناس على عمق مئات الأمتار. ولا سبيل للسيدة صادر إلا بتمديد الصبر بقدر عمق آلامها والتحديق إلى عيون المسؤولين.

February 13, 2010 - Al Akhbar - Lebanon Joseph Sader Kidnapping

قضية صادر «لو كان المخطوف ابن نائب أو وزير...»

سنه على اختطاف جوزف صادر (مروان طحطح)

سنة مرّت على اختفاء المهندس جوزف صادر، من دون أن تتمكن القوى الأمنية من معرفة مصيره. لا أحد من المسؤولين لديه جواب نهائي، لكن بعض المعلومات والقراءات التحليلية الأمنية تضيف جديداً إلى القضية. وبين المعلومات والتحليلات، تبقى عائلة صادر أسيرة ألم الفراق ووجع الشائعات

محمد نزال

أين جوزف صادر؟ سؤال، على بساطته، أنهك أفراد عائلة المهندس المختفي منذ سنة، لكثرة ما ردّدوه من دون نتيجة. الجواب الوحيد الذي سمعوه من المسؤولين في الدولة هو «لا جواب». هكذا مرّت سنة على اختفاء مسؤول قسم المعلوماتية في شركة «طيران الشرق الأوسط»، المهندس جوزف صادر، الذي شوهد آخر مرة في منطقة طريق المطار ـــــ الكوكودي، بعد خروجه من مقر عمله.
هل خُطف صادر فعلاً؟ فمن الذي خطفه، ولماذا؟ وعلى فرض ذلك، فلماذا يبقيه الخاطف كل هذه المدّة لديه، وماذا يريد منه؟ هذا غيض من فيض الأسئلة التي طُرحت خلال سنة، والتي ظلّت بدون إجابات، وفي أحسن الأحوال إجابات مبهمة.

مسؤول أمني رفيع في قوى الأمن الداخلي أكّد لـ«الأخبار»، أمس، أن لديه قراءة «تحليلية أمنية» لقضية صادر، مشدداً على أنها ليست سوى «قراءة، دون وجود معلومات يقينية». تأخذ القراءة الأمنية في الاعتبار المكان الجغرافي لعملية «الخطف»، فضلاً عن الطريقة التي اعتُمدت «والتي تُذكّر بحالات شبيهة حصلت سابقاً».

قيل الكثير عن فرضية تورّط صادر في العمل لمصلحة إسرائيل، ولمّح البعض إلى جهات حزبية معينة تقف وراء عملية «الخطف». من جهته، لا يستبعد المسؤول الأمني الرفيع هذه الفرضية، التي أصبحت معززة بعدما تبيّنت خيوط تشير إليها. فقد كشف المسؤول لـ«الأخبار» عن زيارة قام بها شخص اسمه أندرو س. إلى لبنان، آتياً من محل إقامته في جنوب أفريقيا، بغية «قضاء إجازة في لبنان». أندرو، ودائماً بحسب «القراءة» الأمنية، كان على تواصل مع جوزف صادر، فهما من بلدة واحدة، وتجمعهما علاقة معرفة قديمة. وقبل مجيء أندرو المذكور إلى لبنان، مرّ على إسرائيل ومكث فيها مدّة أسبوع، قبل أن يتوجه إلى بيروت ويلتقي بجوزف صادر، ثم يعود إلى جنوب أفريقيا. هذه المعلومات «مؤكدة»، بحسب المسؤول، أما ربطها بـعملية «الخطف» فهي قراءة تحليلية، لا أكثر.
ترفض عائلة صادر هذه الفرضيات، وتطالب المعنيين بإظهار الأدلة التي تؤكدها. ولمناسبة مرور سنة على اختفاء جوزف، عقد وكيل عائلته، النقيب الأسبق للمحامين عصام كرم، مؤتمراً صحافياً في مكتبه، بحضور أفراد من عائلة صادر. جزم كرم في كلمته بأن جوزف ليس «عميلاً إسرائيلياً، وإلا لما كنت تولّيت الدفاع عنه». وقد طرح كرم السؤال الأهم: لماذا خُطف جوزف صادر؟ «لم يستطع أحد أن يعطينا الجواب، مع أننا في دولة مسؤولة عن أبنائها، وعن أمنهم على الأقل، لأن الدولة البدائية هي الدولة الشرطي». وأشار كرم إلى علمه برجل أمن كان حاضراً ساعة «الخطف»، وقد شاهد ما حصل وقتذاك. وأردف سائلاً: «أين هي إفادته؟ المسؤولون قالوا إن الخطف ستكون نهايته سعيدة، لكن المخطوف ما زال مجهول المكان والمصير»، في إشارة إلى كلام كان قد ورد على لسان المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، الذي قال قبل أشهر «لا خطر جدياً على جوزف صادر، وسيُفرج عنه». وكان ريفي قد عزى كلامه آنذاك إلى «قراءة تحليلية أمنية، وأنا أتفهّم جيداً ردّ العائلة والشعور بالأسى، ولذلك أتفهّم الوضع الإنساني والعائلي، ويكفي أن نضع أنفسنا مكانهم لنتصور كيف يمكن أن تكون حالتنا».
كرم: جوزف ليس عميلاً إسرائيلياً، وإلا لما كنت تولّيت الدفاع عنه
أفراد عائلة صادر ما زالوا صامدين، ولا يبدو أنهم سيتراخون في متابعة قضيتهم، رغم المؤتمرات الصحافية التي عُقدت خلال سنة، ورغم طرق أبواب معظم المسؤولين السياسيين والأمنيين في البلد.
في المؤتمر الصحافي أمس، لم يفارق الدمع عيني سلمى، زوجة جوزف. تستجمع قواها برهة لتدلي بتصريحات إلى الصحافيين، لكنّ الدمع كان يغلبها في كل مرّة تذكر فيها اسم زوجها، الذي ذهب يوماً إلى عمله ولم يعد. كان واضحاً أن الأرق يضني عيون أفراد العائلة، والقلق يدمي مهجتهم، والنقمة على «القصور» تثير فيهم غضبة تتفاقم على من «يفترون على الأبرياء، وعلى من يعجزون عن إنقاذهم». تصرخ سلمى فجأة، فيلتفت إليها الجميع. تقول بنحيب دامع: «على المسؤولين في الدولة أن يجدوا جوزف، فهذا لمصلحتهم أولاً ولسمعتهم، قبل أن يكون لمصلحتنا». تنهمر دموعها على خديها وهي تقول، زوجي «أشرف إنسان، رغم كل المتشكّكين. يفرجونا صدقيتهم هني». تدخل إلهام، شقيقة جوزف، على خط الكلام. تتوجه إلى المسؤولين، ساخرة منهم، فتقول: «لو أن المخطوف ابن نائب أو ابن وزير، لكانوا وجدوه في يوم واحد. ولكن، يا عيب الشوم عليهم، ما حدا عم يحكي معنا من المسؤولين، ويمكن هيدا لأنو نحن ناس بسطا وما حدا سائل عنا».
لا توفر إلهام أحداً في لومها، حتى المرجعيات الدينية. فبعد توجّه أفراد العائلة إلى البطريرك صفير، «نسيهم» بعدما زاروه 3 مرات.
هكذا إذاً. فبعد سنة على اختفاء جوزف صادر، لا يزال الغموض يلفّ قضيته، وتظل العائلة تبحث عن قشّة نجاة، في وسط بحر من التحليلات والشائعات.

للجنة تحقيق برلمانية في قضية صادر
تمنّى رئيس تكتل التغيير والإصلاح، العماد ميشال عون، على قوى الأمن ألا تصنّف ملف جوزف صادر «كملف اختفى، أو أن لا يتابعه أحد. فهذه ستكون نقطة أسف كبيرة». وأضاف عون بعد اللقاء الأسبوعي لتكتّله، أول من أمس، أن «اختطاف» جوزف صادر حصل في وضح النهار، وعلى طريق عام فيه كثافة كبيرة من الناس. وهذه «الجريمة أصبحت كالجرائم الكبرى التي حصلت في لبنان». بدوره، سأل النائب إبراهيم كنعان، في حديث مع «الأخبار»، لماذا لا تكون هناك محكمة دولية في قضية صادر؟ فكل المعلومات المتوافرة لدى الأجهزة الأمنية لا ترقى إلى المستوى المقبول، وهذا ما يعدّ «فضيحة حقيقية». وختم كنعان مؤكداً أنه سيطالب بإنشاء لجنة تحقيق برلمانية في قضية جوزف صادر.

شائعات؟

قبل نحو 4 أشهر، أعلن المطران الياس حدّاد أنه يتلقى معلومات تفيد بأن جوزف صادر على قيد الحياة، وأن الجهة التي تتصل به تطلب منه إخبار عائلته بأنه بخير. وقال حداد آنذاك إن «شيخاً» يتصل به، ويؤكد له أن الجهة الخاطفة «ليست حزبية»، من دون الخوض في المزيد من التفاصيل «حرصاً على سلامة المخطوف». لكن بعد مضي 4 أشهر، أكّدت زوجة صادر لـ«الأخبار» أن المعلومات المشار إليها لم تكن صحيحة «على ما يبدو». كذلك، نفى مسؤول أمني رفيع لـ«الأخبار» علمه بوجود «شيخ» كهذا، واضعاً هذه المعلومات في إطار «تمنيات العائلة» أكثر من كونها حقيقية. وكانت قيادة الجيش قد أصدرت بياناً بتاريخ 16/2/2009 نفت فيه ما تناقلته بعض وسائل الإعلام، عن «تسلّم الجيش لجوزف صادر من جهة حزبية»، وعدّت الخبر معلومات «عارية من الصحة»

Friday, February 12, 2010

February 12, 2010 - Al Anwar - Lebanon Case of Sader

محليات لبنان

اكد في مرور سنة على خطف صادر انه سيبقى يطالب بحقه
عون: لن نقبل باجراء انتخابات بلدية دون اصلاحات
ولتعميم الثقافة السياسية قبل خفض سن الاقتراع

اعلن رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون انه لن يوافق على اجراء الانتخابات البلدية من دون اصلاحات مشددا على وجوب تعميم الثقافة السياسية في الجامعات والمدارس قبل خفض سن الاقتراع الى 18 عاما، واعلن العماد عون في الذكرى السنوية الاولى لخطف المواطن جوزف صادر انه لم ينسه، متمنيا على قوى الامن الا يكون الملف قد صنف على انه اختفى ولا يتابعه احد، مؤكدا انه سيظل يطالب بحقه حتى نعرف مصيره.

فقد عقد تكتل التغيير والإصلاح لقاءه الأسبوعي، في الرابية برئاسة العماد عون. وبعد الإجتماع عرض العماد عون للقضايا التي درسها التكتل وقال: اليوم كان اللقاء الأسبوعي المؤجّل بسبب الأعياد، وطبعًا بحثنا عدّة مواضيع. يوم غد يكون قد مرّ عام على اختطاف المواطن جوزيف صادر. في هذه المناسبة أتمنى على قوى الأمن الا يكون الملفّ قد صنّف على أنه اختفى ولا يتابعه أحد. هذه ستكون نقطة أسف كبيرة.
والأسف الثاني هو أنّ الإختطاف حصل بوضح النهار وعلى طريق عام فيه كثافة كبيرة من الناس. لم نسمع أن قوى الأمن طلبت شهود عيان لهذا الحادث وأخذت ولو بعض الإشارات عن عملية الإختطاف. وهذه الجريمة أصبحت كالجرائم الكبرى التي حصلت في لبنان. يبدو أننا أصبحنا مثل نكات مسرحيات الرحابنة الدولة لا تسجّل الجرائم الكبيرة، تلتقط فقط المخالفات الصغيرة.
في هذه المناسبة نقول لأهله إننا لم ننسه وسنظلّ نطالب بحقّه حتى نعرف ما هو مصيره.
النقطة الثانية التي بحثناها وهي قد شغلت اللبنانيين وأصبحت الخبر الوحيد على شاشات التلفزيون وأعني قضية الطائرة. في أول تصريح لي بعد الحادث، توجّهت الى أهل الضحايا وقلت لهم إننا سننتظر، وطلبت من جميع اللبنانيين الا يعلّقوا على الحادث قبل أن نكتشف الأسباب الحقيقية. ولكن هناك أمراً ملفتاً، يتحدثون عن مئة قصة، كالقول إن الباخرة ذهبت للتفتيس عن الذهب...
المعروف أن الرادار الموجود في المطار يحدّد النقطة التي تقع فيها الطائرة، كل طائرة تدخل المجال الجوي اللبناني يلتقطها الرادار ويودعها على حدوده. الطائرة عندما تقلع من المطار تبقى ظاهرة على شاشة الرادار ويعرفون على أي مسافة هي ويمكنهم تحديد الإحداثيات بالضبط.
والخبر الأول الذي صدر وسمعناه هو أن الطائرة قريبة من الشاطىء وأنها وقعت على بعد 50 أو 100 متر. عندما يحددون الإحداثيات هناك ما يسمّونه خطوط الإرتفاع، يعرفون كم هو العمق. هناك خرائط تحدد العمق.
فإذًا المكان كان محدداً بالضبط وأيضا كان هناك دلائل على سطح المياه. حتى الآن هذا هو اللغز الذي نريد معرفته. لا نريد اتهام أحد بالقول إنه ذهب للتفتيش عن الذهب وأشياء أخرى وأضاع الوقت. ولكن، لماذا لم يفتّش في المكان المحدد أولاً? لأن القصة كما بدأت، فيها الكثير من الإبهام. والإبهام الأكبر الآن، وفي الإستنتاجات لا يوجد استنتاج حاسم وله دلالة صحيحة.
ثم الانفصال الذي حصل للصندوق الأسود، هذا الصندوق لم يصنع حتى ينفصل عندما يقع. الصندوق الأثقل وزنا لم يصبه أي مكروه، لماذا الأخفّ والأصغر سيصاب?? هذه فقط أسئلة تقنية، ولا أريد أن أسأل أكثر من هذا.
الانتخابات البلدية
في موضوع الانتخابات البلدية، فاليوم سيبحثونها هي والإصلاحات. نحن نريد انتخابات مع اصلاحات، في كل مرة يحشروننا في الوقت، وفي النهاية نصل الى انتخابات من دون اصلاحات أو اصلاحات مشوّهة.
أعود وأكرر نريد الإنتخابات البلدية ونريد الإصلاحات. إن لم يتمكّنوا من إقرار الإصلاحات، فلن نقبل وسنكون ضد إجراء الإنتخابات، وأقولها بشكل واضح. لن نقبل أن يحشرونا بالوقت كما كل مرة، حتى يتمّ تهريب كل شيء. بات هناك تهريب كثير للوقت، ونحن لن نخضع لوسائل الضغط. لا يمكن بعد الآن أن نساير في شيء ليس من قناعتنا. نحن لسنا أكثرية، يمكن للأكثرية أن تأخذ القرار وتقوم بالإنتخابات، ولكن لن نوافق بعد الآن على أي شيء نجده شاذًا. نخسر بالأقلية أو نربح بالأقلية.
وبالنسبة إلى موضوع خفض سن الاقتراع الى 18 سنة والثقافة السياسية، قلتها وأكررها اليوم، لا يمكن ان تخضع ثقافتنا السياسية الى توجيه خلايا سرية في الجامعات والمدارس بل يجب أن تكون الثقافة السياسية على شكل محاضرات ونقاشات مع الطلاب وبشكل رسمي وفي حضور الادراة والطلاب و أناسٍ مسؤولين.
لا أتكلّم عن العمل الحزبي أو نشر الإيديولوجية الحزبية، بل عن مواضيع تستوجب التوضيح والمعرفة عند الطلاب، لان في 18 يسمح لهم الاقتراع، ولكن هل يعقل ان يقترعوا بعدما تلقفتهم الخلايا السرية، ونحن ندرك ماهية الخلايا السرية المغلقة، وما تحوي من كراهية وحقد وعنف.
فمن يملك ايجابية ما، يريد للجميع ان يسمعها، كما جرس الكنيسة الذي ينادي جميع المصلين الى الصلاة. ليس هنالك الاّ اللصوص تتحرك في الظلمة وتتحدث بصوت خافت.
نريد سياسة سياسية في الجامعات وقريبا سأدعو الى تنظيم عمل معين، اعتراضا على التدابير في الجامعات. في البداية سنتحاور معهم، لاننا لا نريد احتكار الجامعة أو المدرسة لنفسنا فقط، بل على العكس نريدها للجميع، كل يعرض افكاره، ولنعط الناس إمكانية الخيار لا الإغراء.
وتابع: أما عن زيارة مار مارون، فقد أثارت ضجة كبيرة، وكثيرون شغلوا مخيّلتهم. كانت زيارة دينية إحياءً للتراث الماروني المشرقي السرياني، من صلب الكنيسة الإنطاكية.
اجتمعنا للصلاة واستمعتم جميعاً الى الكلمات التي ألقيت في المعرض وفي القداس، وكان الاعلام موجودا ومتابعا. لو أردنا البحث في السياسة لما ذهبنا في مناسبة عيد مار مارون. ذهبنا في هذه المناسبة بالذات للعودة إلى الينابيع، وكما قلت في مطار حلب ردّاً على مقولة انقسام الموارنة، قلت قداس الفاتيكان في عيد الفصح لا يلغي قداس كنيسة القيامة، و قداس عيد الميلاد في الفاتيكان لا يلغي قداس كنيسة المهد.
يجب أن يفهموا أن لكلّ مكان مقام، والموارنة وكل المسيحيين في الاغتراب يتشاركون الصلاة في ابي دجان، ريو دوجينيرو، السنغال، واشنطن، لوس انجيلوس، اوتوا، مونترايال، سيدني، الكويت... كل الموارنة في هذه البلدان صلوّا في كنائس متعددة، فهل هم منقسمون على ذاتهم? إذا كان الأمركذلك فكم فئة أصبحنا يا ترى? هذا مع العلم أن أكثرية نوابنا كانوا في كنيسة مار جريس.
> زيارة ردة الإجر لوليد جنبلاط أين اصبحت?
- إن شاء الله نهار السبت نعلن رسميا متى ستحصل.
> يبدو قبل نهاية الشهر الحالي?
- ممكن

Thursday, February 11, 2010

February 11, 2010 - Aliwaa - Lebanon Case of Sader

مؤتمر لكرم بعد سنة على خطف صادر

لمناسبة مرور سنة على خطف جوزف صادر يعقد نقيب المحامين السابق عصام كرم مؤتمراً صحافياً في مكتبه في شارع بدارو صباح الجمعة المقبل، وذلك بعدما أوكلت عائلة صادر إليه أمر ملاحقة قضيته قانوناً·

Wednesday, February 3, 2010

February 3, 2010 - An Nahar - Lebanon Minister Baroud about Sader Case

رأس اجتماعاً لمجلس الأمن المركزي

بارود يطلب تكثيف الجهود

لجلاء مصير جوزف صادر

رأس وزير الداخلية والبلديات زياد بارود امس اجتماعا لمجلس الأمن الداخلي المركزي في الوزارة، حضره النائب العام التمييزي سعيد ميرزا، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي، المدير العام للأمن العام اللواء الركن وفيق جزيني، محافظ بيروت بالتكليف ناصيف قالوش، نائب رئيس أركان الجيش للعمليات العميد الركن عبد الرحمن شحيتلي، مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل، أمين سر مجلس الامن الداخلي المركزي العقيد الياس الخوري، وشارك فيه المدير العام لأمن الدولة بالوكالة العميد الياس كعيكاتي.
استهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح ضحايا الطائرة الأثيوبية المنكوبة. ثم تحدث بارود فنوّه بجهود القوى العسكرية التي تشارك في عمليات البحث عن المفقودين وانتشال الجثث، بالتنسيق مع عناصر قوى الأمن الداخلي والدفاع المدني. كما هنأ الاجهزة الأمنية على "السرعة في كشف بعض الحوادث ذات الطابع السياسي والامني والمذهبي التي حصلت أخيرا، ولا سيما منها كشف ملابسات حادث الشيخ محمد عبد الفتاح المجذوب وخطف الشابين فرح وجمهوري وحادث اطلاق النار على الحافلة السورية في دير عمار، وعلى السرعة في وضع اليد على السيارات المسروقة وإعادتها الى أصحابها"، طالبا "تكثيف الجهود لجلاء مصير المواطن جوزف صادر".
واتخذ المجلس تدابير لمعالجة ظاهرة الأعلام والصور الحزبية التي "تشكل استفزازا في بعض المناطق اللبنانية، وذلك في موازاة اقتراب موعد اجراء الانتخابات البلدية"، فأقر آلية لهذه الغاية.
الى ذلك، شدد المجلس على "ضرورة تقيد جميع المواطنين اللبنانيين من دون استثناء بقياسات وأشكال ومواصفات لوحات تسجيل السيارات والمركبات الآلية، وتم تكليف قوى الامن الداخلي اتخاذ أقصى التدابير، نظرا الى انعكاس هذا الأمر على بعض الحوادث ذات الطابع الأمني في البلاد".
كما ناقش المجلس مسائل أمنية عدة واتخذ القرارات اللازمة في شأنها.

Monday, February 1, 2010

February 1, 2010 - An Nahar - Case of Joseph Sader

عشية مرور سنة على اختفائه دون أي بريق

سلمى صادر لـ"النهار" عن مأساة زوجها جوزف:

يسألني مسؤولون "شو عندِك؟!"... عيب يقولوا عنّا دولة
خرج قبل نحو عام ولم يعد. تفاعل حادث خطفه على كل المستويات، وبات قضية انسانية، ومع هذا لم يعد. بلغت صرخات عائلته كل ناحية، لكنها لم تبلغ اسماع خاطفيه.
مسؤول قسم المعلوماتية في شركة "طيران الشرق الاوسط" جوزف صادر صار رجلا بحجم قضية، بعد خطفه صباح الخميس 12 شباط 2009، في ذروة الحركة اليومية، من على قارعة الطريق، وعلى مرأى الاشهاد، ومنذ ذلك اليوم تحول جوزف لغزاً يحير المسؤولين والمتابعين، وكلما ذكر اسمه تتدفق معه اسئلة كثيرة وكبيرة.
فمن هو هذا الرجل؟ وماذا اقترف ليخطف؟ واذا كان مداناً في ملف ما، فلماذا لم يسلَّم الى أجهزة الدولة على غرار حوادث مماثلة سابقة؟ وبالتالي من هي الجهة التي خطفت جوزف وماذا تريد منه؟
في ذكرى انقضاء سنة على خطف جوزف صادر التقت "النهار" زوجته سلمى، واخته عفاف، وابنته صوفيا وكانت لهن صرخة في اتجاه من يسمع، "فلقد بُحَّت أصواتنا، وتعبت ايادينا من طرق الابواب، ولا أحد يهدئ من روعنا فيجيبنا عن سؤال يقض مضاجعنا ويحرقنا دائما وهو: "وينو جوزف؟".
"حتى الآن، تقول زوجته، لم يبرّد أحد من المسؤولين والمعنيين قلبي ولو بشبه اجابة تنبئني بما يوحي بشيء عن المصير الذي وصل اليه "زوزو"، وحده فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان توقع خلال لقائنا به خاتمة سعيدة.
تتنهد سلمى، وتضيف: "لم أترك بابا الا طرقته بحثا عن زوجي، او عن مصيره، صرت أقبل ان يُعلمونني، مجرد العلم، اذا تعرض زوجي لمكروه، اخبروني اي شيء عن جوزف. سألت الجميع، من أعلى الهرم في سلطات الدولة، الى اسفله، حتى المرجعيات الروحية على اختلافها طرقت ابوابها، لكنني عبثا كنت أدور في ما يشبه الحلقة المفرغة، وكان جميع من قابلني يقول: "انشالله خير ومنشوف". صرت في مرحلة ثانية من اللقاءات مع بعض المسؤولين أذهب وانا أتوقع سلفاً تفاصيل الحديث الذي سيدور. لكن ما زاد من خيبتي هو ان بعض المسؤولين الامنيين أصبحوا بمجرد ان يقابلونني يسألوني:"شو عندك شي جديد؟".
تقلب شفتيها بتعجب: "انا من يجب ان أحمل اليهم الجديد؟ الآن لم يعد أحد من المسؤولين يعطينا موعدا للقائه، او حتى يرد على اتصالاتنا".
عندما نسألها عن الجهة التي تتوقع ان تكون قد خطفت زوجها، تنفعل سلمى وتقول: "وما أدراني؟ اذا كانت أعلى السلطات الامنية في البلاد لا تعرف، فأنى لي ان أعرف من هو الخاطف؟" واذا كان موقع"ناو ليبانون"هو أول من اتهم جوزف صادر بالعمالة بعد ساعات على خطفه ثم أطل (النائب) عقاب صقرعلى فضائية "العربية" واتهم جوزف مباشرة بأنه رأس الشبكات الاسرائيلية، وفي اليوم الثاني تبعه فارس خشان في جريدة "المستقبل" بالاتهام نفسه، ثم علي الامين في جريدة البلد، كيف يمكن ان يفهم هذا الاتهام المباشر والسريع من صحف ومواقع الكترونية وصحافيين محسوبين على جهة سياسية معينة، هؤلاء جميعا وجهوا هذا الاتهام الى جوزف بالعمالة لاسرائيل بعد 24 ساعة من خطفه. فليُسألوا من اين جاؤوا بهذه المعلومات بهذه السرعة؟ انا لا أعرف كيف يتهمون "حزب الله" بأنه هو من خطف جوزف، وينظرون الى ذلك على انه انجاز أمني؟ مع انهم ضد هذا الحزب؟
ثم كيف لـ"حزب الله" ان ينفي معرفته بالجهة الخاطفة، وهو الذي يعرف بدبيب النمل في منطقته، وجوزف خطف في المنطقة الخاضعة لنفوذه مباشرة؟".
وتضيف: "انا لا أتهم أحدا، ولكنني أدرك ان المسؤولين الامنيين الرسميين و"حزب الله" اذا قرروا ان يعرفوا من هو الخاطف فسيعرفون".

لقاء المسؤولين
تروي سلمى ان حكاية لقاءاتها والعائلة بالمسؤولين بدأت بعد خمسة ايام على خطف زوجها، على أثر متابعتها لقاء تلفزيونيا مع المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي الذي أجاب في حينه عن سؤال حول القضية، بأن لديه خيوطا حولها وهو يتابع الملف مباشرة. بعد ذلك اتصلت وطلبت موعدا، وخلال اللقاء سألني عن القصة، ثم قال لي: لا تفسري كلامي على انه معلومات، هذه قراءتي.
واعتبر اننا احرجنا الفريق الآخر بتحركاتنا الاعلامية، ووعدنا بانه سيوصل رسالة الى خاطفي جوزف من خلال قنواته الخاصة، يطلب منهم تركه في اي غرفة مهجورة ثم يتولى الاتيان به. وقبل نحو شهر أطل اللواء ريفي على احدى القنوات التلفزيونية مجددا وقال انه يعتقد ان التحقيق مع جوزف صادر انتهى وهو بصحة جيدة، ويجب ان يخليه الخاطفون في عيد الميلاد، عيدية لاهله.
اما وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، فمنذ اليوم الاول على خطف جوزف وهو يقول لسلامة التحقيق وسلامة جوزف لا تتهموا احدا. كل الناس اعتقدوا من خلال كلامه هذا ان لديه معلومات ولا يريد ان يتكلم لسلامة جوزف، لكنه يخاف من ان يتهم احدا حتى لا يضر بجوزف، هذا موقف بارود ولا يزال عليه.
بعد نحو شهر ونصف شهر على الحادث التقينا رئيس الجمهورية الذي قال لنا إن ملف جوزف نظيف، وانه يتوقع ان يخرج بنهاية سعيدة.
يوم الجمعة العظيمة الماضي قال الرئيس نبيه بري في مهرجان انتخابي: ادعو الخاطفين الى اطلاق جوزف صادر وانا اتكفل بكل المسؤولية المعنوية والمادية، وهذا معناه انه يعرف ان جوزف "آدمي"، وعلى أثر هذا الكلام طلبنا من النائب الدكتور ميشال موسى موعدا من الرئيس بري، وألححت في الطلب، حتى ضرب لنا موعدا، وبمجرد دخول الرئيس بري علينا قال: ليس عندي ما أقوله لكم. سألناه: كيف يا دولة الرئيس، اذا انت ما بتعرف مين بدو يعرف؟ هذا تحد للدولة، تقولون صار عندنا دولة. ايام الحرب كان ثمة ميليشيات وكانت تحدث مثل هذه الامور، اما الآن فدائما تكررون صار عنا دولة. قال لي: نعم، ولكن يوجد كثير من العصابات في البلد، وهل تعتقدين اننا قادرون على كل العصابات؟
كذلك واجهنا رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد فأرسلنا الى مخابرات الجيش، وفي المرة الثانية قال لأخت جوزف إنه سينسق لها موعدا مع مسؤول في أمن الحزب "لانه يفهم بالامن، اما انا فنائب"، فسألته إذا كانوا قد اخذوا اخاها بالخطأ، وأجابها: نحن لا نخطئ، ثم ارسلها الى مسؤول في أمن الحزب فقال لها إن النائب العماد ميشال عون سبق ان طلبه مني، وسألت عنه وأجبته انه ليس عندنا. وهذا يعني انه ليس عندنا. اما الجنرال عون فكلما زرناه يقول: دعوني اعمل على الموضوع، وحتى الان لم يقل احد كلاما واضحا.
الدكتور سمير جعجع قال: ليس في استطاعتي ان افعل لكم شيئا الا ان اتكلم بالاعلام اذا اردتم.
الرئيس امين الجميل اتصل بي وقال: انا ملوَّع مثلي مثلك، العين بصيرة واليد قصيرة.
رئيس مجلس ادارة "الميدل إيست"محمد الحوت لم نقطع علاقتنا به، وقد قال لي ما دمت انا رئيس مجلس ادارة فستصل اليك مستحقاتك، وحتى تاريخه ما يزال مكتب جوزف مقفلا ولم يعين احد مكانه، الحوت والمدير ورئيس جهاز امن المطار العميد وفيق شقير قالوا لي: "اذا كان من شهادة حسن سلوك لموظف فيجب ان تعطى لجوزف صادر.
النائبة بهية الحريري دائما تذهب في اتجاه عمله وتقول لنا: عله يعرف شيئا في عمله لا يجب ان يعرفه. وهذا ما افترضته امامنا الوزيرة السابقة السيدة ليلى الصلح. دائما تقول لنا اتجهوا صوب عمله.
شقيقي سأل مسؤولين في سوريا عن الجهة التي يمكن ان تفيدنا في لبنان، فأرشدوه الى الوزير السابق ميشال سماحة، وحين اتيناه استقبلنا استقبالا حارا وقال اعطوني اسبوعا لاشتغل، ومن يومها منذ نيسان الماضي لم يعد يرد علي، الا قبل 15 يوما حين ذهبت اخت جوزف اليه فاستقبلها وطلب منها ايضا ان تتصل به يوم الاحد واعاد الكرة ثانية، اذ مذذاك لا يرد على اتصالاتنا.
مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني، الذي تزامنت زيارتنا مع فترة انتخابات، راح يحذرنا من مشاريع قوى 8 اذار. اما قبلان فسألنا: شو فيني ساعدكن؟ وقلنا له: اذا انت ما فيك تساعد من يساعدنا اذا؟ البطريرك الماروني زرناه ثلاث مرات ونسينا.
المدير العام للامن العام اللواء وفيق جزيني حين قابلته بعد نحو عشرة ايام على حادث الخطف، قال لي: انا متفائل الى حدود الشهرين. في ذلك اللقاء قال: خبروني انو جوزف كان عم يسافر، فقلت نعم جوزف آخر مرة سافر كان في عام 2000 الى فرنسا وقد ارسلته شركة "الميدل ايست" في دورة تدريبية. وقد وصل الى لبنان في 26 ايار 2000، وهذا جوازه موجود في المنزل، وعندها صار يسبقني في الكلام ليؤكد لي انه رجع فعلا الى بيروت في 26 ايار من خلال الملف الذي كان في يده، والذي يحوي اختام الخروج والدخول لجوزف لدى الامن العام، علما اننا نحتفظ في المنزل بكل جوزات السفر القديمة والجديدة.

التباس بالاسم
تروي زوجة جوزف صادر حقيقة ما أثير في وسائل اعلامية، حول علاقات مشبوهة لزوجها بالقول: "سألوني عند الشرطة القضائية: متى سافر جوزف الى قبرص؟ فأجبتهم انه لم يذهب في حياته الى قبرص. قالوا بلى سافر خلال العامين 2003 و 2005 ، فقلت ان هذه المعلومات محض افتراء، وجوازات سفره القديمة والجديدة ما تزال عندي في البيت. كذلك بامكانكم ان تسألوا اللواء جزيني فيزودكم باللائحة التي لديه بوقوعات خروج ودخول جوزف. سألوني عن قبرص ويارون واليونان. فقلت قد يكون هناك التباس في الاسم، ذلك ان يارون ورميش مليئتان بآل صادر وهناك كثر ممن يحملون اسم يوسف صادر. نحن لم نهجر الى يارون اثناء الحرب، بل هجرنا الى منزل اخته عفاف في الحازمية. وبعد ذلك علمنا ان يوسف صادر الذي سافر الى هذه الامكنة قد عُرف وهو غير زوجي.
نسألها: اذاً لماذا يزال جوزف قيد الأسر، وما هو تصورك للأسباب؟ تجيب: "اعتقد انهم اخذو جوزف ليحققوا معه ثم اكتشفوا انهم اقترفوا خطأً، لكن الامور كبرت، وأحرجت الجهة الخاطفة وهي تبحث عن مخرج.
فلو كان الخاطفون عصابة جنائية تهدف الى جني أموال من وراء الخطف لكانت اجرت بنا اتصالا، ولو كان جوزف متهما بشيء مما تناقلته بعض وسائل الاعلام لكانوا دهموا منزلنا وفتشوه. لكنني مع كل ذلك فان السؤال الذي يراودني دائما هو"وينو جوزف؟"، وهل اصابه مكروه لا سمح الله. ثم أربط أفكاري بعضها ببعض وأخرج باستنتاج يؤكد ان أحدا وشى بجوزف وراح بالغلط، ولا ادري كيف تتداخل الامور"!

رسالة عائلة ملتاعة
ما هي الرسالة التي تودين توجيهها عبر "النهار" الى المسؤولين والمعنيين؟ "اقول لهم: لم أعد اعرف ماذا افعل، فلم اترك بابا الا طرقته، لكنني ما سمعت بعد جوابا يطمئنني. بعد مرور سنة على غياب جوزف ليس عندي جواب واضح حول مصيره، أيعقل؟ كما اريد ان اقول للناس: لا تصدقوا ما يقولونه ، فنحن نعيش في دولة وهمية. يقولون أن هناك دولة ولكن لا وجود لدولة عندنا. لو خطف جوزف في وقت الحرب، كان يمكن ان أجد شيئا من التبرير، بس عيب يقولوا إننا دولة وفيها مؤسسات، المسؤولون شاطرين بتقديم التهاني بعضهم الى بعض على التلفزيونات ويعطون بعضهم اوسمة ويقولوا: لقينا عصابات. فلماذا لم يضبطوا العصابة التي خطفت جوزف كما ضبطوا العصابات التي خطفت اناسا آخرين وعرفوا أين خبأوهم سواء في الهرمل او الضاحية او في الدورة او في عاليه او الفتاة التي وجدوها بعد خطفها من سوريا والشابين اللذين خطفا من بدارو أخيرا، والفتى أمين الخنسا الخ. لماذا بعد عام ليس عندهم جواب لنا؟".
كتب عباس صالح